اشتقت كلمة ( بترول ) من كلمتين لاتينيتين هما : ( بترا) و معناها صخر و ( أوليوم ) و معناها زيت فإذا أدغمت أو جمعت الكلمتان معاً تشكلت كلمة ( بتروليوم ) و معناها زيت الصخر و هي الكلمة المستعملة في اللغة الانكليزية اليوم و منها اشتقت كلمة بترول المستعملة بالعربيةو للبترول اسم آخر هو ( النفط ) وهي كلمة معربة مشتقة من الكلمة الإغريقية ( نافثا)
و البترول سائل زيتي ذو رائحة قوية و مكوّن من مواد عضوية مختلفة و الزيت الخام سائل أسود لزج يكاد يتكون من عنصرين هما : الهيدروجين و الكربون و مع أن البترول الخام يكون على شكل سائل إلا أنه يحتوي أيضاً على مواد صلبة و غازية و هو يميل إلى اللون البني أو الأخضر الغامق و قد يكون عديم اللون أو أسود أحياناً
لمحة تاريخية :
عرف الإنسان النفط و استخدمه منذ آلاف السنين
و يقال إن أول بئر نفطية حفرت في ( شوش ) في جنوب إيران عام ( 500 ) قبل الميلاد تقريباً و يزعم بعض الخبراء أن أول بئر نفطية تم حفرها بالقرب من تشارلسستون في غرب فرجينيا عام 1806 م
و لم تبدأ صناعة البترول العصرية إلا عام 1859 م عندما حفر إدوين ل دريك أول بئر بترولية في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية
بهذا التقدم السريع أخذ النفط في الثلاثينات يتحدى دور الفحم الذي كان يلقب بالملك لأنه كان المصدر الرئيسي للطاقة في الصناعات العالمية حيث تزايد استهلاك العالم منه من نحو مليون برميل في اليوم عام 1915 م إلى خمسة ملايين برميل في اليوم عام 1940و فاق الانتاج الإجمالي 20 مليون برميل في اليوم
عام 1960 تأسست منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك ) لتمكن الدول الأعضاء من التحكم في استغلال مواردها الطبيعية لمواجهة الضغط المتزايد في الطلب العالمي
و يعتقد أن الصينيين كانوا يستخرجون النفط و الغاز بوساطة أنابيب الخيزران و حفارات من معدن البرونز منذ القرن الثالث قبل الميلاد
و كان يستخدم و لمئات السنيني في الأغراض الطبية و لمنع تسرب الماء و في بعض الأحيان للتشحيم و الإنارة كما استخدم كأسفلت للمباني و رصف الطرق في بابل القديمة
و في القرن التاسع عشر أصبح النفط مع اختراع محركات الاحتراق الداخلي مصدراً لوقود مختلف وسائل النقل
يعد النفط في الوقت الحاضر المصدر الرئيس للطاقة في معظم بلدان العالم فمحركات وسائط النقل البرية و البحرية و الجوية تعمل على وقود يحضر من النفط
كما أن إنتاج الطاقة الكهربائية في محطات توليد الكهرباء و إطلاق الصواريخ إلى الفضاء يتمان بوساطة وقود مصدره البترول
إلا أن الطريق الأفضل لاستغلال النفط هو استعماله كيميائياً كمادة أولية في صناعة المواد البلاستيكية أو ما يعرف باسم ( اللدائن ) و الكاوتشوك و الخيوط الصناعية و المنظفات و الأسمدة و المبيدات الكيميائية و حتى البروتينات الصناعية و الطبية و الأغذية
نشأة البترول :
تتجاذبها نظريتان : الأولى القائلة بالأصل المعدني و الثانية القائلة بالأصل العضوي
النظرية القائلة بالأصل المعدني :
يحاول أنصار هذه النظرية البرهان عليها بوساطة التحليلات المخبرية الكيميائية التي أدت إلى الحصول على البترول من مواد أصلها معدني بعد إخضاعها للشروط الطبيعية و الكيميائية نفسها التي يخضع لها تشكل البترول
على أنه لم يعد حالياً لهذه النظرية أهمية عملية من الناحية العلمية بل أصبحت نظرية لها قيمتها التاريخية فقط و فيما يلي أهم البراهين التي تستند إليها :
في عام 1866 قام العالم ( برتلو ) بأبحاث في هذا الصدد و بيّن أنه من الممكن الحصول على البترول بمعاملة حمض الكربون بالمواد القلوية تحت تأثير حرارة مرتفعة و بوجود بخار الماء و استناداً إلى هذه النظرية أعلن ( مندليف ) نظريته القائلة أن البترول الموجود في مكامن الأرض يرجع نشأته إلى تأثير بخار الماء في الكربيدات المعدنية في الطبقات العميقة من الأرض و هذه النظرية أصبحت فيما بعد أساس النظريات الأخرى التي يؤيدها أكثر الباحثين القائلين بالنشأة المعدنية
كما بيّن ( مواسان ) في إحدى تجاربه الطبيعية أن نشأة البترول ممكنة على شكل آخر إذ أنه استحصل في عام 1896 بمعاملة الاستلين مع بعض المعادن المرجعة كالحديد و الكوبالت و النيكل على سوائل غنية بالفحوم الهدروجينية
لم تقتصر الأبحاث على هذه الاكتشافات بل أخذ بعض العلماء اتباع الوسائل للحصول على أنواع متعددة من البترول لا حصر لها للبرهان على النظرية القائلة بالأصل المعدني
النظرية القائلة بالأصل العضوي :
إلى جانب أبحاث العلماء للبرهان على الأصل المعدني للبترول أخذ فريق آخر يوالي أبحاثه للبرهان على نشأة البترول من أصل عضوي نباتي أو حيواني أو فطري
فقد استحصل العالم ( لوران ) على فحوم هيدروجينية بتقطير بعض الحموض الدسمة و تسليط بخار الماء الساخن عليها كما تم الحصول في شروط مختلفة باستعمال أنواع أخرى من المواد الدسمة و السيللوز النباتي على فحوم هيدروجينية من الأنواع نفسها
و لقد برهن العالم ( ستاهل ) و من بعده ( كرايمر ) على أنه من الممكن الحصول على بعض أصناف البترول باستخدام بعض أنواع الشموع و الدهون المختلفة توجد في بعض الطحالب الدنيا التي تعيش في مياه البحيرات المالحة و الحلوة كما توجد في بعض الطحالب الصغيرة التي ما زلنا نشاهدها في المناطق المتجمدة القطبية و في بعض الحيوانت المجهرية التي تعيش في البحار حتى أعماق مئتي متر و هذه جميعها يمكن أن تشكل دون شك مصدراً أساسياً مهماً للمادة البترولية بعد أن اكتمل تراكمها في تجمعات هائلة في العصور الجيولوجية الأولى
و أن ترسب هذه الطحالب مع بقايا حيوانية كبيرة غمرتها تربة الأرض و أوحالها و تعاونت عوامل الضغط و الاقليم و الحرارة الباطنية على تحويلها إلى النفط أدى بها إلى ايجاد مكامن هائلة في كثير من نواحي الأرض و شكلت خزانات بترولية لا يقدر لبعضها النفاذ قبل مئات من الأعوام
على أن تفكك هذه المواد و انحلالها و تحولها إلى سائل بترولي لم يتم بقليل من الوقت و بتلك السهولة التي نتصورها فلقد تعاقبت ملايين السنين على هذه التحولات و حدثت انقلابات جيولوجية هائلة قبل أن تصبح مخزونات هذه المكامن مادة بترولية أو فحوماً هيدروجينية مختلفة اكتشفتها يد الإنسان لتخط بوساطتها صفحة جديدة من حياة هذه الأرض
لقد أكدت التجارب المخبرية المختلفة و أثبتت بصورة قاطعة على أن سائر المواد العضوية حيوانية كانت أم نباتية يمكن أن تستحصل عن طريقها على فحوم هيدروجينية سائلة تشبه مجموعة الفحوم الهيدروجينية السائلة الموجودة في البترول
و أن التحليل الضوئي الاستقطابي بوساطة جهاز الاستقطاب الضوئي أثبتت أن الاتجاه الضوئي للبترول المستحصل عن طريق عضوي في المخابر العلمية هو الاتجاه نفسه الناتج عن البترول الطبيعي
كما أثبتت التجارب المخبرية أيضاً وجود عناصر مختلفة تتميز بها بعض التركيبات العضوية كالآزوت و الكبريت و الأوكسجين و الفوسفور و اليود
كما شوهدت في بعض السوائل البترولية المستخرجة آثار كثيرة لبعض الكائنات النباتية و الحيوانية الصغيرة المتحللة في البترول و هي ما تزال محتفظة بأشكالها الطبيعية
و يلاحظ أن المياه المالحة ترافق دوماً وجود البترول و قد بيّن العالم ( ميرازيك ) أن أصل هذه المياه بحري و هي من بقايا الأحواض التي أدت إلى تششكل هذه الترسبات العضوية الهائلة و هي التي سهلت نشأة كثير من الفحوم الهيدروجينية المعروفة من بترول و سواه
إن وجود اليود في المركبات البترولية دليل آخر على المنشأ العضوي لأن اليود موجود في المواد العضوية حيوانية كانت أو نباتية
و لربما ظهر اليود في حالته الطبيعية مع البترول نتيجة لتحلله من مركباته خلال التطور البطيء في تحول المواد العضوية إلى فحوم هيدروجينية
لقد استقرت آراء العلماء على أن نشأة اليترول و أصله لابد أن يكون من مواد عضوية لأنه لا يعقل و لا يمكن الحصول على تلك المجموعات الهائلة من المكامن في ظروف طبيعية و كيميائية معقدة إلا بالاستناد إلى مواد أولية هائلة تخزنها الطبيعة
و لا يوجد في الطبيعة إلا المواد العضوية فقط من نباتية و حيوانية تخزنها الطبيعة بهذا الشكل الهائل و لعلنا إذا عدنا إلى العصور الجيولوجية الأولى لتذكرنا أن الأرض كانت في بعض فتراتها مغطاة بأشجار من نوع السرخس و نباتات لولبية لا حصر لها
و كانت مياها تزخر بحيوانات و طحالب لا مثيل لها اليوم في عصر كانت فيه حرارة الأرض غير حرارتها اليوم و في ظروف نشأت فيها هذه المواد العضوية لا يمكن أن تحدث اليوم
إن آثار هذه العصور الأولى نراها بشكل بقايا بترولية في باطن الأرض كفحوم هيدرروجينية أو فحوم تضمها مناجم و عروق واسعة في الأرض لا تزال آثار هذه النباتات الأولى ماثلة فيها تركيب البترول أثناء عمليات التصفية، يتم فصل الكيماويات المكونة للبترول عن طريق التقطير التجزيئي، وهو عملية فصل تعتمد على نقط الغليان النسبية (أو قابلية التطاير النسبية). المنتجات المختلفة (بالترتيب طبقا لنقطة غليانها) بما فيها الغازت الخفيفة (مثل: الميثان، الإيثان، البروبان) كالتالي: البنزين، وقود المحركات النفاثة، الكيروسين، الديزل، الجازولين، شموع البرافين، الأسفلت، وهكذا. والتقنيات الحديثة مثل فصل الألوان الغازي، ، فصل ألوان غازي-مطياف كتلة، يمكن أن تفصل بعض الأجزاء من البترول إلى مركبات فردية، وهذه طريقة من طرق الكيمياء التحليلية، تستخدم غالبا في أقسام التحكم في الجودة في مصافي البترول. ولمزيد من الدقة، فإن البترول يتكون من الهيدروكربونات، وهذه بدورها تتكون من الهيدروجين، والكربون، وبعض الأجزاء غير الكربونية والتي يمكن أن تحتوي على النيتروجين، الكبريت، الأكسجين، وبعض الكميات الضئيلة من الفلزات مثل الفاناديوم أو النيكل، ومثل هذه العناصر لا تتعدى 1% من تركيب البترول. وأخف أربعة ألكانات هم: ميثان إيثان >، بروبان بيوتان وهم جميعا غازات. ونقطة غليانهم -161.6 C° و -88 C° و -42 C° و -0.5 C°، بالترتيب F°) مدى السلاسل C5-7 كلها خفيفة، وتتطاير بسهولة، نافثا نقية. ويتم استخدامهم كمذيبات، سوائل التنظيف الجاف>، و يتم استخدم زيوت الوقود الأثقل من ذلك في محركات السفن. وجميع هذه المركبات البترولية سائلة في درجة حرارة الغرفة. زيوت التشحيم والشحم شبه الصلب (بما فيه الفزلين) تتراوح من السلاسل الأعلى من تكون صلبة، بداية من شمع البرافين، ثم بعد ذلك القطران، القار، الأسفلت. مدى درجات الغليان لمكونات البترول تحت تأثير الضغط الجوي في التقطير التجزيئي بالدرجة المئوية:
• إثير بترول: 40 – 70 C° يستخدم كمذيب
• بنزين خفيف: 60 – 100 C° يستخدم كوقود للسيارات
• بنزين ثقيل: 100- 150 C° يستخدم كوقود للسيارات
• كيروسين خفيف: 120 – 150 C° يستخدم كمذيب ووقود للمنازل
• كيروسين: 150 – 300 C° يستخدم كوقود للمحركات النفاثة
• زيت الغاز: 250 – 350 C° يستخدم كوقود للديزل / للتسخين
• زيت تشحيم: > 300 C° يستخدم زيت محركات
• الأجزاء التبقية: قار، أسفلت، وقود متبقي
مراحل تواجد النفط :
1 - مرحلة التكوين : وهي المرحلة الأولى من مراحل تواجد النفط يتم فيها تكوين المادة للنفط في وجود عناصر ثلاثة يشترط توافرها وهي :
أ - المـادة العضويـة بتركيزات عاليـة فـي طبقة من الصخور وتسمى هذه الصخور " بصخور
المصدر "
ب- حرارة .
ج - ضغط .
حيث يتوافر كل من الضغط والحرارة المناسبة في الأعماق الكبيرة .
مرحلة الهجرة : في هذه المرحلة يهاجر النفط من مناطق تكونه ( صخور المصدر ) حيث الضغوط المرتفعة متجها إلى مناطق أخرى حيث الضغط الأقل وتتطلب هـذه المرحلة توافر عنصرين أساسيين
وهما :
فرق في الضغط : وهي القوة المسئولة عن حركة هذه الموائع .
قنوات متصلة مع يعضها البعض تمثل المسامات والمنافذ , إضافة إلى الكسور والشقوق في الصخور وهـي جميعها تمثل ممرات صخرية تسمح بمرور النفط من خلالها في اتجاه أفقي أو رأسي ( هجرة أفقية ، هجرة رأسية ) .
مرحلة التجمع : وهـي المرحلة الأخـيرة والمسئولة عـن تجمع النفط بكميات كبيرة غالباً ما تكون
اقتصادية ، ولتجمع النفط لابد من وجود نظام صخري يعمل عـلى منع استمرار هجرة النفط وتجمعه
في نطاق هذا النظام ، ويسمى هذا النظام بالمصيدة النفطية .
• عناصر المصيدة النفطية :
صخور الخزان : وهي عبارة عـن طبقـة صخريـة ذات مسامية ونفاذية عالية ، ليسمح الصخر
باحتواء النفط داخله ، حيث أن المسامية هـي الحجم الكلي للفراغات بالنسبة لحجم الصخـر ، بينما
النفاذية هي قدرة الصخر على امرار المائع من خلاله ، كما هو في الحجر الرملي .
صخر الغطاء : وهو عبارة عن طبقة صخرية غير منفذة تعلو صخر الخزان لتمـنع الهجرة الرأسية
للنفط مثل الطفل ، صخور الجبس اللامائية .
تركيب صخري : وهو عبارة عن تركيب جيولوجي يشمل صخر الخزان والغطاء الصخري بطريقة مناسبة تمنع استمرار هجرة النفط سواء الرأسية أو الأفقية ، مثل المصيدة القبوية (تركيبة) أو مصيدة عدم التوافق ( طبقية ) .
تواجد النفط : أن تجمع النفط بكميات اقتصادية في طبقة المكمن بعد تكوين المصيدة النفطية ، يعطيها صفـة المصيدة النفطية .
أنواع المصائد النفطية :
المصيدة القبوية : وهي عبارة عن طية محدبة مغلقة من اتجاهاتها الأربعة ، حيث يتجمع النفط في
قمة هذه الطية بسبب أنها تمثل اقل قيمة للضغط في هذا التركيب . انظر الشكل التالي :
المصيدة الصدعية : وهـي عبارة عن مصيدة نفطية تكونت بسبب صدع ذو رمية كافية لان تضع
صخور غير منفذة على أحد جانبي الصدع مقابلة لصخور الخزان على الجهة الأخرى من الصدع ،
مما يؤدى إلى منع استمرار هجرة النفط . انظر الشكل التالي :
مصيدة عدم التوافق : أن الأسطح الناتجة عـن انقطاع الترسيب والمتواجدة بين الطبقات الصخريـة
تسمى بأسطح عـدم التوافـق ، وقـد تساهم هذه الأسطح في تكون مصيدة نفطية حيث تضع صخور
خزان تابعة لعصر جيولوجي معين مقابلة لصخور غير منفذة وتابعة لعصور جيولوجية أحدث .
مصيدة طبقية) سحنية ) : وفي هـذا النوع مـن المصائد نجـد أن سحنة طبقة الخزان تتغير أفقيا
وبالتدريج من صخور مسامية منفذة إلى صخور عديمة النفاذية مما يؤدي إلى تكون حاجز سحني يمنع
استمرار هجرة النفط . انظر الشكل التالي :
الحفر واستخراج النفط :
تعتبر عملية الحفر من أهم وأخطر العمليات والأكثر كلفة ، وهي التقنية الوحيدة لاستخرج النفط من باطن الأرض ، وتتم عملية استخراج النفط عن طريق أربع مراحل أساسية هي :
1 - حفر آبار النفط Oil Well Drilling
يتم حفر آبار النفط بواسطة الحفر الرحوي ( Rotary Drilling ) التي تستخدم منصة الحفر التي
يمكن وصفها باختصار فيما يلي :
جهاز الحفر الرحوي
منصة الحفر :
تستخدم منصة الحفر في عملية الحفر الدوراني وهي تتكون مـن أجزاء أساسية تساعد في عملية
الحفر :
أ - برج الحفر :
وهو عبارة عن برج معدني منتصب فوق منصة عريضة أفقية ويستخدم هـذا البرج في
عملية تثبيت أعمدة الحفر رأسيا وتوصيلها ببعضها ، ثم دفعها إلى أسفل بطريقة حلزونية
ب - أعمدة الحفر :
وهي أعمدة معدنية صلبة جداً تنتهي أطرافها بوصلات لتوصيلها ببعضها لتشكل عمود أطول ، وتتميز أعمدة الحفر بأنها مجوفة لتسمح بمرور طين الحفر بداخلها .
ج - رأس الحفر ) المثقاب ) :
وهو عبارة عن كتلة معدنية مصنعة بأشكال هندسية مختلفة ، ذات حواف حادة قـد تكون
عـلى شكل مسننات تعمل على تفتيت الصخور وهـي مجوفة وتحتوي على فتحات فـي
الأسفل تسمح باندفاع طينة الحفر خلالها إلى تجويف الحفرة .
طينة الحفر .
وهي عبارة عن مواد كيميائية مطحونة تخلط بالماء لتكون سائل غليظ . وأثناء عملية الحفر
يتم ضخ هذا السائل بواسطة مضخات ضخمة من خلال التجويف في داخـل أنابيب الحـفر
ليصل إلى رأس الحفر ، ويخرج من خلال فتحات ليندفع في قاع البئر صاعداً إلى أعلى حتى
يصل إلى السطح حامـلاً معه الفتات الصخري الناتج من عملية الحفر ، وعلـى السطح يمر
الطين على مرشح يفصل الفتات الصخري عن الطين . ومن ثم يدفع الطين مرة أخرى إلـى
تجويف أنابيب الحفر ليعاود الكرّة ويكون ما يعرف بدورة طين الحفر .
ويمكن تلخيص فوائد استخدام طين الحفر فيما يلي :
تبريد معدات الحفر حيث ترتفع درجة حرارتها بسبب احتكاكها بالصخور أثناء الحفر .
إخراج الفتات الصخري الناتج من عملية الحفر أثناء اندفاع الطين من قاع البئر إلى السطح .
يزيد من تماسك جدار الحفر ليمنع انهيار جدران الحفرة أثناء الحفر .
تفادي خروج الغازات أو السوائل الموجودة تحت ضغوط عالية في باطن الأرض ، التي قد تؤدي إلى حالة انفجار في البئر وذلك عن طريق موازنة وزن عمود الطين الموجود في الحفر لضغط الغازات والسوائل في الطبقات الصخرية .
تبطين البئر
عنـد وصول الحـفر إلـى أعمـاق معينة يتم تبطين البئـر بأنبوب فولاذي يسمى أنبوب البطانة يتم إنزال هذا الأنبوب من قمة البئر إلـى قاعة ويثبت بضخ نوعية خاصة مـن الأسمنت بين جدار البئر وأنبوب البطانة تعمل علـى تثبيت الأنبوب فـي الجدار . يمنع هذا الأنبوب من انهيار البئر ، وكذلك يمنع ضياع الطين أثناء ارتفاعه إلى سطح الأرض وذلك بتخلله خلال جدران البئر ( خاصة إذا كانت الصخور مسامية نفاذة ) أو خلال تجاويف كهفيه قد تكون موجودة في بعض مناطق الحفر . وكذلك فإن هذا الأنبوب يمنع تسرب المياه الجوفية من طبقات الأرض الحاملة إلى البئر . ويكون قطر أنبوب الطي كبيرا عند القمة ويصغر بالتدريج إلى أعماق أكبر . وقبل البدء في حفر مرحلة جديدة من البئر يوصل أنبوب التبطين بعد تثبيته بالإسمنت ، برأس البئر تحت منصة برج الحفر ، ويتألف رأس البئر من مجموعة من الشقف والوصلات والصمامات يوصل بأعلاها جهاز مانع الانفجار الذي يمكن بواسطته منع خروج الغاز أو النفط أو الماء أثناء الحفر حتى تتم عمليات الحفر والتبطين وغيرها في أمان .
3 تثقيب أنبوب الحفر :
عند انتهاء الحفر والتأكد من الوصول إلى الطبقات الحاملة للنفط يتم إنزال شحنة متفجرات معينة تحدث انفجارا محدودا يسمح بتثقيب أنبوب الحفر واتساع الشقوق في صخور المكمن ، وقد تتم عملية التثقيب في عمقين مختلفين في البئر نفسه ، وبهذا تصبح البئر مزدوجة الإنتاج كما في الشكل وإذا لم يكن تدفق النفط مناسبا فإنه يتم إنزال كمية من حمض الهيدروكلوريك خاصة في الطبقات الجيرية لزيادة نفاذية الصخور ، وقد يتم تصديع الطبقة الصخرية باستخدام ضغط عال لتسمح بنفاذ النفط إلى قاع أنبوب الحفر .
وبعد تثقيب البئر يتم إنزال أنبوب قطره حوالي ثلاث بوصات داخل البئر ، فإذا كانت البئر مزدوجة الإنتاج ، يتم إدخال حشوة بين أنبوب الإنتاج وأنبوب الطي فوق منطقة الإنتاج السفلي فيتدفق النفط من هذه الطبقة خلال هذا الأنبوب . وأما إنتاج المنطقة الأعلى فيتدفق من الفراغ بين أنبوب الإنتاج وأنبوب الطي كما يرى في الشكل .
شجرة عيد الميلاد
أثناء عمليات الحفر يكون البئر مملوءا بطين حفر ثقيل حتى يتغلب على الضغط الممكن . وهذا يسمح عند انتهاء عمليات الحفر ومتطلباتها برفع مانع الانفجار بدون خطورة . ثم يركب رأس البئر ويوصل بأنبوب الإنتاج وأنبوب الطي عند قمة البرج .
ورأس البئر عبارة عن مجموعة من الصمامات والوصلات يمكن بواسطتها التحكم في تدفق النفط ، ويسمى رأس البئر في هذه الحالة بشجرة عيد الميلاد. انظر الشكل . ويزاح الطين بعد ذلك من أنبوب الطي بضخ الماء حتى يصبح الماء أقل من ضغط النفط في الطبقة المنتجة وعند ذلك يدفع مخلوط النفط والغاز أمامه من الماء وتبدأ البئر في الإنتاج .
أكثر البلاد إنتاجا للبترول :
المملكة العربية السعودية (أوبك)، روسيا ، الولايات المتحدة ، إيران (أوبك) ، المكسيك ، الصين ، النرويج ، كندا ، فينزويلا (أوبك) ، الإمارات العربية المتحدة (أوبك) ، الكويت (أوبك) ، نيجيريا (أوبك) ، المملكة المتحدة ، العراق
الترتيب عل حسب كمية التصدر لعام 2003:
المملكة العربية السعودية (أوبك) ، روسيا ، النرويج ،إيران (أوبك) ، الإمارات العربية المتحدة (أوبك) ، فينزويلا (أوبك) ، الكويت (أوبك) ، نيجيريا (أوبك) ، المكسيك الجزائر (أوبك) ، ليبيا (أوبك)
و البترول سائل زيتي ذو رائحة قوية و مكوّن من مواد عضوية مختلفة و الزيت الخام سائل أسود لزج يكاد يتكون من عنصرين هما : الهيدروجين و الكربون و مع أن البترول الخام يكون على شكل سائل إلا أنه يحتوي أيضاً على مواد صلبة و غازية و هو يميل إلى اللون البني أو الأخضر الغامق و قد يكون عديم اللون أو أسود أحياناً
لمحة تاريخية :
عرف الإنسان النفط و استخدمه منذ آلاف السنين
و يقال إن أول بئر نفطية حفرت في ( شوش ) في جنوب إيران عام ( 500 ) قبل الميلاد تقريباً و يزعم بعض الخبراء أن أول بئر نفطية تم حفرها بالقرب من تشارلسستون في غرب فرجينيا عام 1806 م
و لم تبدأ صناعة البترول العصرية إلا عام 1859 م عندما حفر إدوين ل دريك أول بئر بترولية في ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية
بهذا التقدم السريع أخذ النفط في الثلاثينات يتحدى دور الفحم الذي كان يلقب بالملك لأنه كان المصدر الرئيسي للطاقة في الصناعات العالمية حيث تزايد استهلاك العالم منه من نحو مليون برميل في اليوم عام 1915 م إلى خمسة ملايين برميل في اليوم عام 1940و فاق الانتاج الإجمالي 20 مليون برميل في اليوم
عام 1960 تأسست منظمة البلدان المصدرة للبترول ( أوبك ) لتمكن الدول الأعضاء من التحكم في استغلال مواردها الطبيعية لمواجهة الضغط المتزايد في الطلب العالمي
و يعتقد أن الصينيين كانوا يستخرجون النفط و الغاز بوساطة أنابيب الخيزران و حفارات من معدن البرونز منذ القرن الثالث قبل الميلاد
و كان يستخدم و لمئات السنيني في الأغراض الطبية و لمنع تسرب الماء و في بعض الأحيان للتشحيم و الإنارة كما استخدم كأسفلت للمباني و رصف الطرق في بابل القديمة
و في القرن التاسع عشر أصبح النفط مع اختراع محركات الاحتراق الداخلي مصدراً لوقود مختلف وسائل النقل
يعد النفط في الوقت الحاضر المصدر الرئيس للطاقة في معظم بلدان العالم فمحركات وسائط النقل البرية و البحرية و الجوية تعمل على وقود يحضر من النفط
كما أن إنتاج الطاقة الكهربائية في محطات توليد الكهرباء و إطلاق الصواريخ إلى الفضاء يتمان بوساطة وقود مصدره البترول
إلا أن الطريق الأفضل لاستغلال النفط هو استعماله كيميائياً كمادة أولية في صناعة المواد البلاستيكية أو ما يعرف باسم ( اللدائن ) و الكاوتشوك و الخيوط الصناعية و المنظفات و الأسمدة و المبيدات الكيميائية و حتى البروتينات الصناعية و الطبية و الأغذية
نشأة البترول :
تتجاذبها نظريتان : الأولى القائلة بالأصل المعدني و الثانية القائلة بالأصل العضوي
النظرية القائلة بالأصل المعدني :
يحاول أنصار هذه النظرية البرهان عليها بوساطة التحليلات المخبرية الكيميائية التي أدت إلى الحصول على البترول من مواد أصلها معدني بعد إخضاعها للشروط الطبيعية و الكيميائية نفسها التي يخضع لها تشكل البترول
على أنه لم يعد حالياً لهذه النظرية أهمية عملية من الناحية العلمية بل أصبحت نظرية لها قيمتها التاريخية فقط و فيما يلي أهم البراهين التي تستند إليها :
في عام 1866 قام العالم ( برتلو ) بأبحاث في هذا الصدد و بيّن أنه من الممكن الحصول على البترول بمعاملة حمض الكربون بالمواد القلوية تحت تأثير حرارة مرتفعة و بوجود بخار الماء و استناداً إلى هذه النظرية أعلن ( مندليف ) نظريته القائلة أن البترول الموجود في مكامن الأرض يرجع نشأته إلى تأثير بخار الماء في الكربيدات المعدنية في الطبقات العميقة من الأرض و هذه النظرية أصبحت فيما بعد أساس النظريات الأخرى التي يؤيدها أكثر الباحثين القائلين بالنشأة المعدنية
كما بيّن ( مواسان ) في إحدى تجاربه الطبيعية أن نشأة البترول ممكنة على شكل آخر إذ أنه استحصل في عام 1896 بمعاملة الاستلين مع بعض المعادن المرجعة كالحديد و الكوبالت و النيكل على سوائل غنية بالفحوم الهدروجينية
لم تقتصر الأبحاث على هذه الاكتشافات بل أخذ بعض العلماء اتباع الوسائل للحصول على أنواع متعددة من البترول لا حصر لها للبرهان على النظرية القائلة بالأصل المعدني
النظرية القائلة بالأصل العضوي :
إلى جانب أبحاث العلماء للبرهان على الأصل المعدني للبترول أخذ فريق آخر يوالي أبحاثه للبرهان على نشأة البترول من أصل عضوي نباتي أو حيواني أو فطري
فقد استحصل العالم ( لوران ) على فحوم هيدروجينية بتقطير بعض الحموض الدسمة و تسليط بخار الماء الساخن عليها كما تم الحصول في شروط مختلفة باستعمال أنواع أخرى من المواد الدسمة و السيللوز النباتي على فحوم هيدروجينية من الأنواع نفسها
و لقد برهن العالم ( ستاهل ) و من بعده ( كرايمر ) على أنه من الممكن الحصول على بعض أصناف البترول باستخدام بعض أنواع الشموع و الدهون المختلفة توجد في بعض الطحالب الدنيا التي تعيش في مياه البحيرات المالحة و الحلوة كما توجد في بعض الطحالب الصغيرة التي ما زلنا نشاهدها في المناطق المتجمدة القطبية و في بعض الحيوانت المجهرية التي تعيش في البحار حتى أعماق مئتي متر و هذه جميعها يمكن أن تشكل دون شك مصدراً أساسياً مهماً للمادة البترولية بعد أن اكتمل تراكمها في تجمعات هائلة في العصور الجيولوجية الأولى
و أن ترسب هذه الطحالب مع بقايا حيوانية كبيرة غمرتها تربة الأرض و أوحالها و تعاونت عوامل الضغط و الاقليم و الحرارة الباطنية على تحويلها إلى النفط أدى بها إلى ايجاد مكامن هائلة في كثير من نواحي الأرض و شكلت خزانات بترولية لا يقدر لبعضها النفاذ قبل مئات من الأعوام
على أن تفكك هذه المواد و انحلالها و تحولها إلى سائل بترولي لم يتم بقليل من الوقت و بتلك السهولة التي نتصورها فلقد تعاقبت ملايين السنين على هذه التحولات و حدثت انقلابات جيولوجية هائلة قبل أن تصبح مخزونات هذه المكامن مادة بترولية أو فحوماً هيدروجينية مختلفة اكتشفتها يد الإنسان لتخط بوساطتها صفحة جديدة من حياة هذه الأرض
لقد أكدت التجارب المخبرية المختلفة و أثبتت بصورة قاطعة على أن سائر المواد العضوية حيوانية كانت أم نباتية يمكن أن تستحصل عن طريقها على فحوم هيدروجينية سائلة تشبه مجموعة الفحوم الهيدروجينية السائلة الموجودة في البترول
و أن التحليل الضوئي الاستقطابي بوساطة جهاز الاستقطاب الضوئي أثبتت أن الاتجاه الضوئي للبترول المستحصل عن طريق عضوي في المخابر العلمية هو الاتجاه نفسه الناتج عن البترول الطبيعي
كما أثبتت التجارب المخبرية أيضاً وجود عناصر مختلفة تتميز بها بعض التركيبات العضوية كالآزوت و الكبريت و الأوكسجين و الفوسفور و اليود
كما شوهدت في بعض السوائل البترولية المستخرجة آثار كثيرة لبعض الكائنات النباتية و الحيوانية الصغيرة المتحللة في البترول و هي ما تزال محتفظة بأشكالها الطبيعية
و يلاحظ أن المياه المالحة ترافق دوماً وجود البترول و قد بيّن العالم ( ميرازيك ) أن أصل هذه المياه بحري و هي من بقايا الأحواض التي أدت إلى تششكل هذه الترسبات العضوية الهائلة و هي التي سهلت نشأة كثير من الفحوم الهيدروجينية المعروفة من بترول و سواه
إن وجود اليود في المركبات البترولية دليل آخر على المنشأ العضوي لأن اليود موجود في المواد العضوية حيوانية كانت أو نباتية
و لربما ظهر اليود في حالته الطبيعية مع البترول نتيجة لتحلله من مركباته خلال التطور البطيء في تحول المواد العضوية إلى فحوم هيدروجينية
لقد استقرت آراء العلماء على أن نشأة اليترول و أصله لابد أن يكون من مواد عضوية لأنه لا يعقل و لا يمكن الحصول على تلك المجموعات الهائلة من المكامن في ظروف طبيعية و كيميائية معقدة إلا بالاستناد إلى مواد أولية هائلة تخزنها الطبيعة
و لا يوجد في الطبيعة إلا المواد العضوية فقط من نباتية و حيوانية تخزنها الطبيعة بهذا الشكل الهائل و لعلنا إذا عدنا إلى العصور الجيولوجية الأولى لتذكرنا أن الأرض كانت في بعض فتراتها مغطاة بأشجار من نوع السرخس و نباتات لولبية لا حصر لها
و كانت مياها تزخر بحيوانات و طحالب لا مثيل لها اليوم في عصر كانت فيه حرارة الأرض غير حرارتها اليوم و في ظروف نشأت فيها هذه المواد العضوية لا يمكن أن تحدث اليوم
إن آثار هذه العصور الأولى نراها بشكل بقايا بترولية في باطن الأرض كفحوم هيدرروجينية أو فحوم تضمها مناجم و عروق واسعة في الأرض لا تزال آثار هذه النباتات الأولى ماثلة فيها تركيب البترول أثناء عمليات التصفية، يتم فصل الكيماويات المكونة للبترول عن طريق التقطير التجزيئي، وهو عملية فصل تعتمد على نقط الغليان النسبية (أو قابلية التطاير النسبية). المنتجات المختلفة (بالترتيب طبقا لنقطة غليانها) بما فيها الغازت الخفيفة (مثل: الميثان، الإيثان، البروبان) كالتالي: البنزين، وقود المحركات النفاثة، الكيروسين، الديزل، الجازولين، شموع البرافين، الأسفلت، وهكذا. والتقنيات الحديثة مثل فصل الألوان الغازي، ، فصل ألوان غازي-مطياف كتلة، يمكن أن تفصل بعض الأجزاء من البترول إلى مركبات فردية، وهذه طريقة من طرق الكيمياء التحليلية، تستخدم غالبا في أقسام التحكم في الجودة في مصافي البترول. ولمزيد من الدقة، فإن البترول يتكون من الهيدروكربونات، وهذه بدورها تتكون من الهيدروجين، والكربون، وبعض الأجزاء غير الكربونية والتي يمكن أن تحتوي على النيتروجين، الكبريت، الأكسجين، وبعض الكميات الضئيلة من الفلزات مثل الفاناديوم أو النيكل، ومثل هذه العناصر لا تتعدى 1% من تركيب البترول. وأخف أربعة ألكانات هم: ميثان إيثان >، بروبان بيوتان وهم جميعا غازات. ونقطة غليانهم -161.6 C° و -88 C° و -42 C° و -0.5 C°، بالترتيب F°) مدى السلاسل C5-7 كلها خفيفة، وتتطاير بسهولة، نافثا نقية. ويتم استخدامهم كمذيبات، سوائل التنظيف الجاف>، و يتم استخدم زيوت الوقود الأثقل من ذلك في محركات السفن. وجميع هذه المركبات البترولية سائلة في درجة حرارة الغرفة. زيوت التشحيم والشحم شبه الصلب (بما فيه الفزلين) تتراوح من السلاسل الأعلى من تكون صلبة، بداية من شمع البرافين، ثم بعد ذلك القطران، القار، الأسفلت. مدى درجات الغليان لمكونات البترول تحت تأثير الضغط الجوي في التقطير التجزيئي بالدرجة المئوية:
• إثير بترول: 40 – 70 C° يستخدم كمذيب
• بنزين خفيف: 60 – 100 C° يستخدم كوقود للسيارات
• بنزين ثقيل: 100- 150 C° يستخدم كوقود للسيارات
• كيروسين خفيف: 120 – 150 C° يستخدم كمذيب ووقود للمنازل
• كيروسين: 150 – 300 C° يستخدم كوقود للمحركات النفاثة
• زيت الغاز: 250 – 350 C° يستخدم كوقود للديزل / للتسخين
• زيت تشحيم: > 300 C° يستخدم زيت محركات
• الأجزاء التبقية: قار، أسفلت، وقود متبقي
مراحل تواجد النفط :
1 - مرحلة التكوين : وهي المرحلة الأولى من مراحل تواجد النفط يتم فيها تكوين المادة للنفط في وجود عناصر ثلاثة يشترط توافرها وهي :
أ - المـادة العضويـة بتركيزات عاليـة فـي طبقة من الصخور وتسمى هذه الصخور " بصخور
المصدر "
ب- حرارة .
ج - ضغط .
حيث يتوافر كل من الضغط والحرارة المناسبة في الأعماق الكبيرة .
مرحلة الهجرة : في هذه المرحلة يهاجر النفط من مناطق تكونه ( صخور المصدر ) حيث الضغوط المرتفعة متجها إلى مناطق أخرى حيث الضغط الأقل وتتطلب هـذه المرحلة توافر عنصرين أساسيين
وهما :
فرق في الضغط : وهي القوة المسئولة عن حركة هذه الموائع .
قنوات متصلة مع يعضها البعض تمثل المسامات والمنافذ , إضافة إلى الكسور والشقوق في الصخور وهـي جميعها تمثل ممرات صخرية تسمح بمرور النفط من خلالها في اتجاه أفقي أو رأسي ( هجرة أفقية ، هجرة رأسية ) .
مرحلة التجمع : وهـي المرحلة الأخـيرة والمسئولة عـن تجمع النفط بكميات كبيرة غالباً ما تكون
اقتصادية ، ولتجمع النفط لابد من وجود نظام صخري يعمل عـلى منع استمرار هجرة النفط وتجمعه
في نطاق هذا النظام ، ويسمى هذا النظام بالمصيدة النفطية .
• عناصر المصيدة النفطية :
صخور الخزان : وهي عبارة عـن طبقـة صخريـة ذات مسامية ونفاذية عالية ، ليسمح الصخر
باحتواء النفط داخله ، حيث أن المسامية هـي الحجم الكلي للفراغات بالنسبة لحجم الصخـر ، بينما
النفاذية هي قدرة الصخر على امرار المائع من خلاله ، كما هو في الحجر الرملي .
صخر الغطاء : وهو عبارة عن طبقة صخرية غير منفذة تعلو صخر الخزان لتمـنع الهجرة الرأسية
للنفط مثل الطفل ، صخور الجبس اللامائية .
تركيب صخري : وهو عبارة عن تركيب جيولوجي يشمل صخر الخزان والغطاء الصخري بطريقة مناسبة تمنع استمرار هجرة النفط سواء الرأسية أو الأفقية ، مثل المصيدة القبوية (تركيبة) أو مصيدة عدم التوافق ( طبقية ) .
تواجد النفط : أن تجمع النفط بكميات اقتصادية في طبقة المكمن بعد تكوين المصيدة النفطية ، يعطيها صفـة المصيدة النفطية .
أنواع المصائد النفطية :
المصيدة القبوية : وهي عبارة عن طية محدبة مغلقة من اتجاهاتها الأربعة ، حيث يتجمع النفط في
قمة هذه الطية بسبب أنها تمثل اقل قيمة للضغط في هذا التركيب . انظر الشكل التالي :
المصيدة الصدعية : وهـي عبارة عن مصيدة نفطية تكونت بسبب صدع ذو رمية كافية لان تضع
صخور غير منفذة على أحد جانبي الصدع مقابلة لصخور الخزان على الجهة الأخرى من الصدع ،
مما يؤدى إلى منع استمرار هجرة النفط . انظر الشكل التالي :
مصيدة عدم التوافق : أن الأسطح الناتجة عـن انقطاع الترسيب والمتواجدة بين الطبقات الصخريـة
تسمى بأسطح عـدم التوافـق ، وقـد تساهم هذه الأسطح في تكون مصيدة نفطية حيث تضع صخور
خزان تابعة لعصر جيولوجي معين مقابلة لصخور غير منفذة وتابعة لعصور جيولوجية أحدث .
مصيدة طبقية) سحنية ) : وفي هـذا النوع مـن المصائد نجـد أن سحنة طبقة الخزان تتغير أفقيا
وبالتدريج من صخور مسامية منفذة إلى صخور عديمة النفاذية مما يؤدي إلى تكون حاجز سحني يمنع
استمرار هجرة النفط . انظر الشكل التالي :
الحفر واستخراج النفط :
تعتبر عملية الحفر من أهم وأخطر العمليات والأكثر كلفة ، وهي التقنية الوحيدة لاستخرج النفط من باطن الأرض ، وتتم عملية استخراج النفط عن طريق أربع مراحل أساسية هي :
1 - حفر آبار النفط Oil Well Drilling
يتم حفر آبار النفط بواسطة الحفر الرحوي ( Rotary Drilling ) التي تستخدم منصة الحفر التي
يمكن وصفها باختصار فيما يلي :
جهاز الحفر الرحوي
منصة الحفر :
تستخدم منصة الحفر في عملية الحفر الدوراني وهي تتكون مـن أجزاء أساسية تساعد في عملية
الحفر :
أ - برج الحفر :
وهو عبارة عن برج معدني منتصب فوق منصة عريضة أفقية ويستخدم هـذا البرج في
عملية تثبيت أعمدة الحفر رأسيا وتوصيلها ببعضها ، ثم دفعها إلى أسفل بطريقة حلزونية
ب - أعمدة الحفر :
وهي أعمدة معدنية صلبة جداً تنتهي أطرافها بوصلات لتوصيلها ببعضها لتشكل عمود أطول ، وتتميز أعمدة الحفر بأنها مجوفة لتسمح بمرور طين الحفر بداخلها .
ج - رأس الحفر ) المثقاب ) :
وهو عبارة عن كتلة معدنية مصنعة بأشكال هندسية مختلفة ، ذات حواف حادة قـد تكون
عـلى شكل مسننات تعمل على تفتيت الصخور وهـي مجوفة وتحتوي على فتحات فـي
الأسفل تسمح باندفاع طينة الحفر خلالها إلى تجويف الحفرة .
طينة الحفر .
وهي عبارة عن مواد كيميائية مطحونة تخلط بالماء لتكون سائل غليظ . وأثناء عملية الحفر
يتم ضخ هذا السائل بواسطة مضخات ضخمة من خلال التجويف في داخـل أنابيب الحـفر
ليصل إلى رأس الحفر ، ويخرج من خلال فتحات ليندفع في قاع البئر صاعداً إلى أعلى حتى
يصل إلى السطح حامـلاً معه الفتات الصخري الناتج من عملية الحفر ، وعلـى السطح يمر
الطين على مرشح يفصل الفتات الصخري عن الطين . ومن ثم يدفع الطين مرة أخرى إلـى
تجويف أنابيب الحفر ليعاود الكرّة ويكون ما يعرف بدورة طين الحفر .
ويمكن تلخيص فوائد استخدام طين الحفر فيما يلي :
تبريد معدات الحفر حيث ترتفع درجة حرارتها بسبب احتكاكها بالصخور أثناء الحفر .
إخراج الفتات الصخري الناتج من عملية الحفر أثناء اندفاع الطين من قاع البئر إلى السطح .
يزيد من تماسك جدار الحفر ليمنع انهيار جدران الحفرة أثناء الحفر .
تفادي خروج الغازات أو السوائل الموجودة تحت ضغوط عالية في باطن الأرض ، التي قد تؤدي إلى حالة انفجار في البئر وذلك عن طريق موازنة وزن عمود الطين الموجود في الحفر لضغط الغازات والسوائل في الطبقات الصخرية .
تبطين البئر
عنـد وصول الحـفر إلـى أعمـاق معينة يتم تبطين البئـر بأنبوب فولاذي يسمى أنبوب البطانة يتم إنزال هذا الأنبوب من قمة البئر إلـى قاعة ويثبت بضخ نوعية خاصة مـن الأسمنت بين جدار البئر وأنبوب البطانة تعمل علـى تثبيت الأنبوب فـي الجدار . يمنع هذا الأنبوب من انهيار البئر ، وكذلك يمنع ضياع الطين أثناء ارتفاعه إلى سطح الأرض وذلك بتخلله خلال جدران البئر ( خاصة إذا كانت الصخور مسامية نفاذة ) أو خلال تجاويف كهفيه قد تكون موجودة في بعض مناطق الحفر . وكذلك فإن هذا الأنبوب يمنع تسرب المياه الجوفية من طبقات الأرض الحاملة إلى البئر . ويكون قطر أنبوب الطي كبيرا عند القمة ويصغر بالتدريج إلى أعماق أكبر . وقبل البدء في حفر مرحلة جديدة من البئر يوصل أنبوب التبطين بعد تثبيته بالإسمنت ، برأس البئر تحت منصة برج الحفر ، ويتألف رأس البئر من مجموعة من الشقف والوصلات والصمامات يوصل بأعلاها جهاز مانع الانفجار الذي يمكن بواسطته منع خروج الغاز أو النفط أو الماء أثناء الحفر حتى تتم عمليات الحفر والتبطين وغيرها في أمان .
3 تثقيب أنبوب الحفر :
عند انتهاء الحفر والتأكد من الوصول إلى الطبقات الحاملة للنفط يتم إنزال شحنة متفجرات معينة تحدث انفجارا محدودا يسمح بتثقيب أنبوب الحفر واتساع الشقوق في صخور المكمن ، وقد تتم عملية التثقيب في عمقين مختلفين في البئر نفسه ، وبهذا تصبح البئر مزدوجة الإنتاج كما في الشكل وإذا لم يكن تدفق النفط مناسبا فإنه يتم إنزال كمية من حمض الهيدروكلوريك خاصة في الطبقات الجيرية لزيادة نفاذية الصخور ، وقد يتم تصديع الطبقة الصخرية باستخدام ضغط عال لتسمح بنفاذ النفط إلى قاع أنبوب الحفر .
وبعد تثقيب البئر يتم إنزال أنبوب قطره حوالي ثلاث بوصات داخل البئر ، فإذا كانت البئر مزدوجة الإنتاج ، يتم إدخال حشوة بين أنبوب الإنتاج وأنبوب الطي فوق منطقة الإنتاج السفلي فيتدفق النفط من هذه الطبقة خلال هذا الأنبوب . وأما إنتاج المنطقة الأعلى فيتدفق من الفراغ بين أنبوب الإنتاج وأنبوب الطي كما يرى في الشكل .
شجرة عيد الميلاد
أثناء عمليات الحفر يكون البئر مملوءا بطين حفر ثقيل حتى يتغلب على الضغط الممكن . وهذا يسمح عند انتهاء عمليات الحفر ومتطلباتها برفع مانع الانفجار بدون خطورة . ثم يركب رأس البئر ويوصل بأنبوب الإنتاج وأنبوب الطي عند قمة البرج .
ورأس البئر عبارة عن مجموعة من الصمامات والوصلات يمكن بواسطتها التحكم في تدفق النفط ، ويسمى رأس البئر في هذه الحالة بشجرة عيد الميلاد. انظر الشكل . ويزاح الطين بعد ذلك من أنبوب الطي بضخ الماء حتى يصبح الماء أقل من ضغط النفط في الطبقة المنتجة وعند ذلك يدفع مخلوط النفط والغاز أمامه من الماء وتبدأ البئر في الإنتاج .
أكثر البلاد إنتاجا للبترول :
المملكة العربية السعودية (أوبك)، روسيا ، الولايات المتحدة ، إيران (أوبك) ، المكسيك ، الصين ، النرويج ، كندا ، فينزويلا (أوبك) ، الإمارات العربية المتحدة (أوبك) ، الكويت (أوبك) ، نيجيريا (أوبك) ، المملكة المتحدة ، العراق
الترتيب عل حسب كمية التصدر لعام 2003:
المملكة العربية السعودية (أوبك) ، روسيا ، النرويج ،إيران (أوبك) ، الإمارات العربية المتحدة (أوبك) ، فينزويلا (أوبك) ، الكويت (أوبك) ، نيجيريا (أوبك) ، المكسيك الجزائر (أوبك) ، ليبيا (أوبك)